تركيا وحرمة الأراضي السورية ( بنقلهم لـ ضريح سليمان شاه )

أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، اليوم الأحد، أن بلاده نظمت عملية عسكرية قربحلب في سوريا نقلت فيها ضريح سليمان شاه (جد مؤسس الدولة العثمانية) إلىتركيا مؤقتا، وأجلت بنجاح جنودا كانوا يحرسونه.
وقال أوغلو، في مؤتمر صحفي بمقر قيادة الجيش صباح اليوم الأحد، إن ضريح سليمان شاه نقل بأمان وبشكل مؤقت إلى تركيا تمهيدا لإرجاعه إلى سوريا، مشيرا إلى أن منطقة في قرية "آشمة" بسوريا وضعت تحت سيطرة الجيش التركي ورفع العلم بها تمهيدا لنقل الرفات إليها لاحقا.

وعبر أوغلو عن ارتياحه "لحسن سير" العملية العسكرية التي كانت "تنطوي على مخاطر كبيرة" وجرت في عمق ثلاثين كيلومترا داخل الأراضي السورية رغم وفاة جندي في العملية.
 دبابة تركية بموقع آشمة على الحدود السورية التركية بعد إتمام نقل الرفات (غيتي)
دون اشتباكات
وكانت رئاسة الأركان التركية قد قالت سابقا إن العملية لم تشهد أية اشتباكات، إلا أن أحد الجنود سقط نتيجة حادث وقع خلال المرحلة الأولى من العملية.

و إن رفات سليمان شاه وجثماني جنديين كانا دفنا هناك وجميع محتويات الضريح تم نقلها في العملية، كما تم إخلاء الضريح تماما قبل تدميره، وتعد منطقة الضريح أرضا تركية بمقتضى اتفاقية دولية موقعة عام 1920.
وكان تنظيم الدولة قد حاصر الضريح عدة مرات وهدد بتفجيره، وجرت اشتباكات كثيرة لكنها محدودة مع حراسه الأتراك، كما لم يتم منذ شهرين تغيير حراسه بحكم الظروف العسكرية في المنطقة.
وقام التنظيم العام الماضي باحتجاز رتل من القوات التركية أثناء توجهها لضريح سليمان شاه لتبديل حراسه قبل الإفراج عنه لاحقا.
من جانبها، هددت تركيا التنظيم وفصائل أخرى بعمليات انتقامية إذا هاجموا الجنود الأتراك الذين يحرسون الموقع الرمزي والتاريخي أو اعتدوا على الضريح.
شكرا على تعليقك ❤